رواية اليربوع الأزرق

رقان...نقطة الإنعطاف من صناعة الموت إلى صيانة الحياة

"لقد ذابت أجساد شهدائنا في رﭬــــان وتبخَّرت، وكان غرض المستعمِر أن تتبخَّر ضمائرنا، وأن يذوب وجودُنا؛ وأن نكون تبعًا له وعالة عليه، أي نكون كما وصف كلام الله تعالى العبد الذليل المهينَ: "أبكمُ، لا يقدرُ على شيءٍ، وهو كَلٌّ على مولاه، أينما يوجِّهه لا يأتي بخير"....- "الحقُّ، وأني حين أفكِّر في الذي أقدِّمه من خدمة لـرﭬــــان، ولوطني، ولأمتي... أستذكر بعض مراحل حياتي، وبخاصة ما كان فيها من ضعف، ومن نقص، ومن انحراف... وأحاول جاهدا تفاديها وتجاوزها، وأجد في ذلك صعوبة، بل واستحالة أحيانا... لكني، لا أستسلم ولا أتوقف عن المسير... وأنا في ذلك، دوما أستند إلى قوله تعالى: "ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله، ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على الله"... ...باختصار:كيف ننتقم لرﭬــــان، وللجزائر، انتقاما حضاريا، علميا، عمليا... حتى نخرج بعد أمد ببلدنا، من حال التخلف إلى حال الحضارة، من حال الضعف إلى حال القوة، من حال الانهزام إلى حال الانتصار؟هل يمكن ذلك؟ الجواب هو: نعم... ولا حاجة إلى تضييع الوقت في إعادة اكتشاف البارود.

2021: تاريخ النشر