"..جاء الأمر في القرآن الكريم صريحا وواضحا ' فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ' وفيه جمع بديع بين القصة والفكر أي بين الوسيلة والغاية..استجابة للأمر القرآني الرباني ومواصلة لما بدأت في المجال الفكري الأدبي أضع بين يدي القارئ العزيز مجموعة من القصص الفكرية اخترت لها عنوانا من ماء وطين ذلك أنها تلج إلى أعماق الإنسان في إنسانيته وهو الذي خلقه الله تعالى من ماء و طين ثم نفخ فيه من روحه فجمع بين جوانحه رسالة السماء وطبيعة الأرض فهو ليس حيوانا أرضيا تحكمه الغرائز ولا ملكا سماويا يتنزه عن الشهوات إنه بكل تجلياته كبد وجهاد للتوفيق بين المادة والروح ،بين التراب والوحي.. فهذه قصص من يوميات إنساننا نرويها اليوم ميراثا وننويها ليوم غد توريثا فهل بلغ الصدى المدى؟"