ثم أغلقت الظرف بإحكام، وكتبت على وجهه بخط جميل: هذه مذكرات ميمونة، ومذكرات كل فتاة، وكل شاب مسلم، مؤمن، راشد... هي مذكرات من طلق الشاطيء وخاض عباب البحر، مؤمنا بالنصر المبين... معلنا باختصار شديد: أن الشاطيء للصغار، والبحر للكبار... ثم قلبت ميمونة الظرف، وكتبت على ظهره ترنيمتها الخالدة: يا رب، ساعدني وكن معي.. ثم أودعت ظرفها القدَر الجميل: وها هي ذي قصتها تروى للعالمين، قصة تبشر بالجيل الجديد، والأمل الوليدهذا الكتاب من تأليف محمد موسى بابا عمي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها