تحية إلى أديس أبابا

تلقيت رسالة من صديق لي في مصر؛ هو طبيب متخصص، وصاحب بحوث علمية طبية عالمية؛ وهو مع ذلك شاعرٌ وأديبٌ، وابن شيخ أزهري فاضل؛ كان مدرسا في الجزائر لسنوات في الستينيات؛ وفحوى الرسالة: "تحية إلى الجزائر العزيزة، لموقفها من الوفد الإسرائيلي، بطرده من القمة الإفريقية، المقامة في أديس أبابا". ثم إني قرأت مقالا في "رأي اليوم" لعبد الباري عطوان؛ قال فيه: "نقول شُكرًا من القلب لأهلنا في الجزائر وقائدها ووزير خارجيّتها الذين لعبوا دورًا كبيرًا في إغلاقِ أبواب القارّة الإفريقيّة في وجه هذا التّسَلّل الصّهيوني الخبيث، ونقول شُكرًا أيضًا إلى الأشقّاء في جنوب إفريقيا الذين حافظوا على عهد زعيمهم، والعالم الثّالث بأسْرِه، نيلسون مانديلا". وأنا أقول: علينا واجب الافتخار بوطننا الجزائر؛ ونحيي الموقف الرسمي للدولة الجزائرية؛ ونحن نعلم علم اليقين أنَّ الحصار سيشتدُّ على بلدنا، من جهات دولية غربية شديدة الحرص على ابنها المدلل "إسرائيل"؛ وذلك لتستر بها سوءتها وعورتها الاستعمارية، التي ما فتئت تقسم العالم إلى "عالم أول" له كل الحقوق ولا واجب عليه، يفعل ما يشاء، ويحكم بما يريد؛ وعالم آخَر، عليه الواجبات، ولا حق له؛ مسلوب الإرادة، منتهك الحرمة.

محمد باباعمي

2/20/2023

My post content